Accéder au contenu principal

دونالد ترامب يهدد جامعة هارفارد بحظر تأشيرات الطلاب الأجانب

  هددت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، يوم الأربعاء، بفرض قيود على جامعة هارفارد، من خلال منعها من استقبال الطلاب الأجانب، وذلك في ظل التوتر المتزايد بين الطرفين، على خلفية رفض الجامعة، المنتمية إلى رابطة "آيفي ليغ"، تنفيذ مطالب إدارة ترامب المتعلقة بتعديل بعض سياساتها. وجاء في بيان صادر عن وزارة الأمن الداخلي أن الوزيرة نويم وجهت رسالة "صارمة" إلى إدارة هارفارد، طالبت فيها بتسليم بيانات الطلاب الأجانب المشتبه بتورطهم في أنشطة غير قانونية أو عنيفة. ومنحت الوزارة الجامعة مهلة حتى 30 أبريل/نيسان الحالي لتقديم هذه البيانات، ملوّحة بسحب اعتماد "برنامج الطلاب والزائرين المتبادلين" (SEVP) في حال عدم الالتزام. كذلك، أقدمت الوزارة على إلغاء منحتين ماليتين بلغت قيمتهما الإجمالية 2.7 مليون دولار، مشيرة إلى أن هارفارد "لم تعد مؤهلة للحصول على تمويل من أموال دافعي الضرائب"، وأوضحت أن إحدى المنحتين خُصصت لدراسة وصفتها بـ"المنحرفة للغاية" بسبب وصفها للمحافظين بأنهم "متطرفون من اليمين"، بينما توجهت الأخرى إلى مشروع دعائي يتعلق با...

تزايد حوادث العنف ضد الأطر التربوية من طرف التلاميذ


تعرف الساحة التربوية في الآونة الأخيرة تزايد حوادث العنف ضد الأطر التربوية من طرف التلاميذ، خصوصا بعد الانتشار الواسع لواقعة الاعتداء على أستاذ ورززات داخل الفصل الدراسي على يد تلميذه أمام مرأى ومسمع من باقي التلاميذ. كما أن جل التلاميذ المستجوبين سواء المنتمون منهم للثانوية التأهيلية التي شهدت الواقعة بورززات أو الذين يدرسون بمؤسسات مختلفة بالمغرب، عبروا عن تضامنهم مع زملائهم المعنفين (بكسر النون) لأساتذتهم. بل إن منهم من اعتبرهم أبطالا استطاعوا "ردع" بعض الأساتذة الذين قالوا بأنهم يستحقون الضرب، معتبرين أن واقعة ورززات ستكون عبرة لباقي الأساتذة.

في هذا الصدد، أعتقد أنه لا ينبغي على الأطر التربوية الانسياق وراء العاطفة والتأثير الإعلامي للاصطفاف في مواجهة التلاميذ الذين يفترض أنهم أبناؤنا وبناتنا و من مسؤوليتنا جميعا تعليمهم و تربيتهم. إن المشهد الحالي، خصوصا، بعد قرار خوض إضراب لمدة يومين ردا على هذه الاعتداءات، يعطي انطباعا بأن هناك مواجهة بين طرفين غير متكافئين ومن المفترض أن تربط بينهما علاقة تربوية سليمة: الطرف الأول المتمثل في الأساتذة والأطر الإدارية للمؤسسات التعليمية الذين يعتبرون أنفسهم ضحايا ومستهدفين من طرف التلاميذ و الوزارة و المجتمع، و الطرف الثاني المتمثل في المتعلمين و المتعلمات.
من المعلوم أن اللجوء إلى الإضراب يكون بغرض الحصول على مكاسب يرتبط تحقيقها بقرار الإدارة أو الجهة الوصية على القطاع. لكن الأمر هنا مختلف تماما، فلا يمكن اعتبار إنهاء العنف بالمؤسسات التعليمية مطلبا قابلا للتحقق بين عشية وضحاها بمجرد الضغط على الوزارة و المجتمع باستعمال ورقة الإضراب. لذا، فإن الرسالة التي يمكن إيصالها عن طريق هذا الشكل الاحتجاجي هي التعبير عن الغضب ودعوة الجهات الوصية إلى إيجاد الحلول لظاهرة الغياب بإشراك جميع المتدخلين في التربية بمن فيهم رجال و نساء التعليم. وأرى أن يوما واحدا كاف لتحقيق ذلك.
إن حل إشكالية العنف بالأوساط التعليمية ينبغي أن يكون شموليا و بانخراط كافة الجهات المعنية بالشأن التعليمي والتربوي، وفي ما يأتي بعض الحلول المقترحة:
- تصدي الدولة لتداول كافة أنواع المخدرات وسط الشباب خصوصا بالمؤسسات التعليمية و محيطها. في هذا الإطار، يتعين تفعيل الشرطة المدرسية لحماية محيط المؤسسات التعليمية من مختلف مظاهر العنف والإجرام.
- تمكين المؤسسات التعليمية من الوسائل القانونية و التربوية و المادية حتى تؤدي رسالتها التربوية على أكمل وجه.
- تكريم الأطر التربوية و الاحتفاء بهم في وسائل الإعلام.
- تمكين الأطر التربوية و الإدارية من تكوين أساس، و تنظيم دورات تكوينية حول أساليب التعامل مع التلاميذ خصوصا فئة المراهقين و ذوي السلوك غير الحسن.
- إعطاء الصلاحية لمجالس المؤسسة في اتخاذ العقوبات التأديبية المناسبة في حق التلاميذ المخالفين للقوانين الداخلية لمؤسساتهم التعليمة. هذه العقوبات ينبغي أن تكون ذات أبعاد تربوية بالدرجة الأولى ما لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء المتمثلة خصوصا في الاعتداء اللفظي و الجسدي على الأطر التربوية و الإدارية.
- تفعيل أنشطة الحياة المدرسية حتى يتمكن التلاميذ من الاستثمار الأمثل لطاقاتهم الفكرية و الجسمية من خلال أنشطة النوادي البيئية و نوادي المسرح المدرسي و الرياضة المدرسية و الأنشطة الثقافية و الفنية و الترفيهية.
- التفكير في أساليب تربوية لاحتواء ظاهرة العنف حسب خصوصيات كل مؤسسة تعلمية ووسطها الاجتماعي.
- مصاحبة التلاميذ و تعرف خصوصياتهم و حاجياتهم النفسية و تجنب التصرفات المهينة والعبارات الجارحة للكرامة، ومعاملتهم جميها معاملة قوامها الثقة و المحبة والاحترام المتبادل.
-----
بقلم ذ محمد يعزة - مفتش تربوي

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

مدخل إلى علوم التربية

لا أحد من الدارسين يستطيع أن ينكر أن التربية كممارسة سلوكية عرفت وجودها مع وجود الحياة.فالمهتمون بالدراسات الإنسانية عامة، و بتاريخ الفكر التربوي خاصة،يشيرون إلى أن التربية قد مورست،و بشكل تلقائي،منذ العصور التاريخية الأولى. و الأكيد أنه مع تطور وضع الإنسان فكريا و اجتماعيا، و تبدّل حياة المجتمعات عبر التاريخ،تطورت التربية،فتبدل مفهومها و تغيرت أسسها و قواعدها، و تبدلت نتيجة لذلك الآراء التي تشكلت حول الأطفال،و الأساليب التي ينبغي اتباعها لتربيته و تكوينه بما يغطي مختلف نواحي شخصيته... و كلّ هذا سيعرف بالطبع انعكاسا ملحوظا على معنى التربية و مفهومها،إذ سيعرف هذا المفهوم بدوره عدة تسميات، كلّ واحدة منها تعكس في الأصل فهما و معنى خاصين لعلوم التربية.

نتائج الحركة الانتقالية لسنة 2016 الخاصة بالمديرين

نتيجة الحركة الانتقالية للمديرين و مديري الدراسة لمؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي لسنة 2016  تعلن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أنها أصدرت نتائج الحركة الانتقالية لسنة 2016 الخاصة بمديرات ومديري مؤسسات التربية والتعليم العمومي.  وقد شارك في هذه الحركة ما مجموعه 2780 مديرة ومديرا موزعين على الشكل التالي:  التعليـــــم الابتدائــي: 2206 التعليم الثانوي الإعدادي:378  التعليم الثانوي التأهيلي:196  وأسفرت نتائج هذه الحركة على انتقال ما مجموعه 1172 مديرة و مديرا، بنسبة استفادة بلغت 42.16 %، موزعين حسب الأسلاك كما يلي:  التعليـــــم الابتدائـــــــي: 876 من بين 2206 مشاركا بنسبة 39.71 %؛ التعليم الثانوي الإعدادي: 184 من بين 378 مشاركا بنسبة 48.68 %؛ التعليم الثانوي التأهيلـي: 112 من بين 196 مشاركا بنسبة 57.14 %.  كما تنهي الوزارة إلى علم المعنيات والمعنيين بالأمر، أنها ستفتح خلال سبعة أيام من تاريخ صدور هذه النتائج باب الطعون، حيث يتعين على كل من يهمه الأمر تقديم طلب في الموضوع مباشرة إلى المصالح المختصة بالأكاديمية، التي ستعمل على إرسال جميع الطعون قبل 7 مارس 2016 إلى قسم الحركات الا...

البيداغوجيا الفارقية وتقنيات التنشيط

البيداغوجيا الفارقية وتقنيات التنشيط قبل البدء:     لن يكون البدء إطنابا في البيداغوجيا الفارقية، بقدر ما سيكون رَمُّوزًا لمنبعها ولأهميتها في التربية والتعليم. ذلك أن الفروق الفردية تنبع من طبيعة الاختلاف الذي أوجده الله تعالى في البشر، ونوعه في الطاقة والتحمل والاستيعاب والقدرات التحصيلية والأدائية والتواصلية للفرد، وهو اختلاف طبيعي و مكتسب في آن واحد؛ فالطبيعي يعود إلى طبيعة وبنية الفرد البيولوجية، وفسيولوجية هذه الطبيعة وتلك البنية، ومدى إمكاناتها الطبيعية في أداء وظيفتها على الوجه الأكمل. في حين المكتسب من الفروق الفردية يعود إلى التنشئة الاجتماعية والثقافية والحالة المادية والمعنوية للفرد كما للمجتمع والأسرة، ولست في حاجة إلى تعداد نماذج من هذه الفروق، فيكفي مثلا أن الفرد الذي يعيش في أسرة ميسورة ومثقفة ومنفتحة على محيطها الاجتماعي... غير الفرد الذي يعيش في أسرة على نقيض الأولى، فتم فروق فردية تظهر في مستوى التواصل وطريقة التفكير وتمثل العالم الداخلي للفرد و العالم الخارجي عنه.