Accéder au contenu principal

دونالد ترامب يهدد جامعة هارفارد بحظر تأشيرات الطلاب الأجانب

  هددت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، يوم الأربعاء، بفرض قيود على جامعة هارفارد، من خلال منعها من استقبال الطلاب الأجانب، وذلك في ظل التوتر المتزايد بين الطرفين، على خلفية رفض الجامعة، المنتمية إلى رابطة "آيفي ليغ"، تنفيذ مطالب إدارة ترامب المتعلقة بتعديل بعض سياساتها. وجاء في بيان صادر عن وزارة الأمن الداخلي أن الوزيرة نويم وجهت رسالة "صارمة" إلى إدارة هارفارد، طالبت فيها بتسليم بيانات الطلاب الأجانب المشتبه بتورطهم في أنشطة غير قانونية أو عنيفة. ومنحت الوزارة الجامعة مهلة حتى 30 أبريل/نيسان الحالي لتقديم هذه البيانات، ملوّحة بسحب اعتماد "برنامج الطلاب والزائرين المتبادلين" (SEVP) في حال عدم الالتزام. كذلك، أقدمت الوزارة على إلغاء منحتين ماليتين بلغت قيمتهما الإجمالية 2.7 مليون دولار، مشيرة إلى أن هارفارد "لم تعد مؤهلة للحصول على تمويل من أموال دافعي الضرائب"، وأوضحت أن إحدى المنحتين خُصصت لدراسة وصفتها بـ"المنحرفة للغاية" بسبب وصفها للمحافظين بأنهم "متطرفون من اليمين"، بينما توجهت الأخرى إلى مشروع دعائي يتعلق با...

التعاون جنوب-جنوب بين معهد الحسن الثاني للزراعة و البلدان الافريقية

في أفريقيا، وبصرف النظر عن الموارد الطبيعية، تعتبر الزراعة وتربية الماشية من مصادر الدخل الرئيسية للدول، وغالبية السكان هم نشطين في هذا القطاع. و في غرب أفريقيا وحدها، تساهم الثروة الحيوانية ب 50٪ من إجمالي الناتج المحلي الزراعي. أيضا، ونظرا لإلحاح مشكلة الجوع في العالم وبشكل أكثر حدة في أفريقيا حيث يعاني 270 مليون من هذه الآفة في غرب أفريقيا، تعتبر تربية الماشية كوسيلة حيوية في هذه المعركة ضد الفقر، ولكن أيضا ضد الجوع (FAO 2008) مع وجود قطيع من حوالي 47 مليون رأس من الابقار و 160 مليون رأس من المجترات الصغيرة.


ورغم اهميتها ، قد لا تكون تربية الماشية حلا بسبب الأمراض الحيوانية التي تعاني منها وبالتالي تعرقل نموها. وتشكل الأمراض الطفيلية وحدها أكثر من 90٪ من المشاكل التي تواجهها مع آثار متفاوتة بدءا من تفشي المرض إلى الوفاة. ومن المهم أن نلاحظ أن الأمراض الطفيلية تزن بثقلها على مختلف المنتوجات الحيوانية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تتميز تربية الماشية بنمطها الموسع، في حين تعتمد 98٪ من قطعان الماشية والأغنام والماعز والإبل في غذائها على الرعي في المسارات البورية. هذا النظام يجعل الحيوانات متعرضتا باستمرار للعديد من الإصابات الطفيلية.


وفي إطار الجهود المبذولة لمكافحة هذه الأمراض، قام مختبر علم الطفيليات بمعهد الحسن الزراعية والبيطرية، بتنظيم تكوين علمي في دراسة الديدان الطفيلية، وذلك بمساعدة ودعم مادي من طرف المصرف العربي للتنمية الاقتصادية بأفريقيا (BADEA) ومشاركة قيمة للوكالة المغربية للتعاون الدولي (AMCI ) تمثلت في تسهيل التنقل والسفر للمشاركين إلى المغرب. بحيث استفاد من هذا التدريب الذي عقد في الفترة من 15-30 نوفمبر 2016 بمعهد الحسن الزراعية والبيطرية، عشرين من العلميين معظمهم بياطرة ومهندسين زراعيين ينتمون لأربعة عشر بلدا أفريقيا (بنين، بوركينا فاسو، الكاميرون، أفريقيا الوسطى، ساحل العاج، الغابون، غينيا، مدغشقر، مالي، النيجر، رواندا، السنغال وتشاد وتوغو). ويهدف هذا المشروع التدريبي في هذا المجال لتعزيز الروابط الإنسانية والعلمية بين المغرب وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث تطوع العديد من الخبراء من معهد الحسن الزراعية والبيطرية من أجل تقديم خبرتهم لتدريب مواطني البلدان المستهدفة للمساعدة على التمكن من التشخيص الأفضل لهذه الأمراض والسيطرة عليها.فهذه التجربة المغربية الغنية كان لها فضل كبير في تخفيض الإصابة بالأمراض الطفيلية على المستوى الوطني.


وقد اكتسب المشاركون خلال التكوين، المفاهيم الأساسية في مجال التشخيص لعدوى الديدان الطفيلية عند الحيوانات المجترة و في ظروف التربية الحيوانية الموسعة حيث تتعرض الماشية باستمرار للإصابة بالطفيليات (ظروف مماثلة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى). كما كانت للمشاركين فرصة للتعامل مع أنواع العلاج المتوفرة والتحكم فيها و معرفة فعالياتها في عملية الوقاية و الاستفادة من التشخيص المختبري. ويعتبر هذا التكوين، طريقة بسيطة وشاملة في نفس الوقت لتلقين المعرفة و الخبرة التي يمكن تطبيقها في مجال تربية المواشي بإفريقيا. أيضا، ستمكن الأبحاث والمراقبة الوبائية لأمراض الديدان الطفيلية المشاركين مستقبلا لتقييم حالة العدوى من هذه الأمراض في بلدانهم مع مراعات التدابير التي تتخذ حسب كل حالة واختيار مركبات الادوية المناسبة لتجنب ظاهرة المقاومة للأدوية عند الطفيليات.


وأخيرا، ومن خلال هذا العمل الثلاثي، ساهم المصرف العربي للتنمية الاقتصادية بأفريقيا (BADEA) في تعزيز القدرات العلمية الأفريقية لمكافحة الأمراض الطفيلية عند الماشية والحد من اثرها السلبي في المزارع بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.


Source : www.madajara.com

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

مدخل إلى علوم التربية

لا أحد من الدارسين يستطيع أن ينكر أن التربية كممارسة سلوكية عرفت وجودها مع وجود الحياة.فالمهتمون بالدراسات الإنسانية عامة، و بتاريخ الفكر التربوي خاصة،يشيرون إلى أن التربية قد مورست،و بشكل تلقائي،منذ العصور التاريخية الأولى. و الأكيد أنه مع تطور وضع الإنسان فكريا و اجتماعيا، و تبدّل حياة المجتمعات عبر التاريخ،تطورت التربية،فتبدل مفهومها و تغيرت أسسها و قواعدها، و تبدلت نتيجة لذلك الآراء التي تشكلت حول الأطفال،و الأساليب التي ينبغي اتباعها لتربيته و تكوينه بما يغطي مختلف نواحي شخصيته... و كلّ هذا سيعرف بالطبع انعكاسا ملحوظا على معنى التربية و مفهومها،إذ سيعرف هذا المفهوم بدوره عدة تسميات، كلّ واحدة منها تعكس في الأصل فهما و معنى خاصين لعلوم التربية.

نظريات التعلم

نظريات التعلم   حنافي جواد النَّظرية: هيَ عبارةٌ عن مجموعة من البناءات والافتراضات المترابطة التي توضح العلاقات القائمة بين عددٍ من المتغيرات وتهدف إلى تفسير ظاهرة والتنبؤ بها. (تعريف كيرلنجر- Kerlinger ). نظريات التعلم: نظريات التعلم والتعليم هي مجموعة من النظريات التي تم وضعها في بدايات القرن العشرين الميلادي وبقي العمل على تطويرها حتى وقتنا الراهن وأول المدارس الفلسفية التي اهتمت بنظريات التعلم والتعليم كانت المدرسة السلوكية رغم أن بوادر نظريات مشابهة بُدأ العمل بها في المرحلة ما قبل السلوكية. [1]

البيداغوجيا الفارقية وتقنيات التنشيط

البيداغوجيا الفارقية وتقنيات التنشيط قبل البدء:     لن يكون البدء إطنابا في البيداغوجيا الفارقية، بقدر ما سيكون رَمُّوزًا لمنبعها ولأهميتها في التربية والتعليم. ذلك أن الفروق الفردية تنبع من طبيعة الاختلاف الذي أوجده الله تعالى في البشر، ونوعه في الطاقة والتحمل والاستيعاب والقدرات التحصيلية والأدائية والتواصلية للفرد، وهو اختلاف طبيعي و مكتسب في آن واحد؛ فالطبيعي يعود إلى طبيعة وبنية الفرد البيولوجية، وفسيولوجية هذه الطبيعة وتلك البنية، ومدى إمكاناتها الطبيعية في أداء وظيفتها على الوجه الأكمل. في حين المكتسب من الفروق الفردية يعود إلى التنشئة الاجتماعية والثقافية والحالة المادية والمعنوية للفرد كما للمجتمع والأسرة، ولست في حاجة إلى تعداد نماذج من هذه الفروق، فيكفي مثلا أن الفرد الذي يعيش في أسرة ميسورة ومثقفة ومنفتحة على محيطها الاجتماعي... غير الفرد الذي يعيش في أسرة على نقيض الأولى، فتم فروق فردية تظهر في مستوى التواصل وطريقة التفكير وتمثل العالم الداخلي للفرد و العالم الخارجي عنه.