Accéder au contenu principal

دونالد ترامب يهدد جامعة هارفارد بحظر تأشيرات الطلاب الأجانب

  هددت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، يوم الأربعاء، بفرض قيود على جامعة هارفارد، من خلال منعها من استقبال الطلاب الأجانب، وذلك في ظل التوتر المتزايد بين الطرفين، على خلفية رفض الجامعة، المنتمية إلى رابطة "آيفي ليغ"، تنفيذ مطالب إدارة ترامب المتعلقة بتعديل بعض سياساتها. وجاء في بيان صادر عن وزارة الأمن الداخلي أن الوزيرة نويم وجهت رسالة "صارمة" إلى إدارة هارفارد، طالبت فيها بتسليم بيانات الطلاب الأجانب المشتبه بتورطهم في أنشطة غير قانونية أو عنيفة. ومنحت الوزارة الجامعة مهلة حتى 30 أبريل/نيسان الحالي لتقديم هذه البيانات، ملوّحة بسحب اعتماد "برنامج الطلاب والزائرين المتبادلين" (SEVP) في حال عدم الالتزام. كذلك، أقدمت الوزارة على إلغاء منحتين ماليتين بلغت قيمتهما الإجمالية 2.7 مليون دولار، مشيرة إلى أن هارفارد "لم تعد مؤهلة للحصول على تمويل من أموال دافعي الضرائب"، وأوضحت أن إحدى المنحتين خُصصت لدراسة وصفتها بـ"المنحرفة للغاية" بسبب وصفها للمحافظين بأنهم "متطرفون من اليمين"، بينما توجهت الأخرى إلى مشروع دعائي يتعلق با...

التربية الاسلامية بين البناء وإشباع الحاجات ومواجهة التحديات







إن إصلاح المناهج والبرامج حاجة مستمرة وضرورة قائمة كلما استنفذ التغيير السابق أغراضه وتولدت مستجدلت موجبة، شريطة التمييز بين الثابت والمتغير، فيثبت الأول مع تجديد في شكله وتنويع في أساليبه ووسائله، ويستبدل الثاني بما يناسب، على أن عملية الاصلاح تستدعي شروطا فيمن يتولون الاصلاح مثل:العلم بالدين الاسلامي، العلم بطبيعة المتعلمين والفئة المستهدفة، العلم بالمحيط وطبيعة الزمان والعصر الذي يراد فيه التغيير والاصلاح، العلم بتنوع مداخل الاصلاح وشموليتها، اعتماد أحسن وأجود وسائل التأثير وتحقيق المقاصد والكفايات..وفيما يلي رؤوس أقلام وبعض الخطوط العريضة أوالمداخل التي وجب استحضارها في عملية إصلاح مناهج التربية الدينية الاسلامية سواء في عملية البناء أو طبيعة التحديات التي يروم المنهاج علاجها أو طبيعة المخرجات المنشودة:


1- العناية في التربية الاسلامية بعملية البناء


مدخل المعلوم من الدين بالضرورة: (العقائد، العبادات، المعاملات، الاخلاق) (أي سماع ما ورد في الشرع من خبر أو أمر أو نهي ملخصا ومبسطا في التعليم الأساسي، ويكون عرضا متوسطا في المستوى الثانوي الاعدادي والتأهيلي، ومعمقا متجاوزا للمعلوم من الدين بالضرورة في التعليم العالي للمتخصصين سواء كان تخصصا شرعيا أو تخصصا حياتيا يضبط جميع ما ورد في الشرع في تخصصه فيعرف المحامي قول الشرع وميزانه فيما هو مقدم عليه وكذلك الطبيب والمهندس وغيرهم)، والرؤية الحاكمة في هذا المدخل هو تأهيل المتعلمين للإقامة الفرائض واجتناب الكبائر والاجتهاد في الخيرات والمكرمات، مع الآثار الاجتماعية المناسبة لذلك.


مدخل المقاصد والكليات الشرعية: (العبادة، السعادة، العدل، الأمن، العدالة الاجتماعية، الاحسان، الرحمة، الهداية، إقامة الدين وإصلاح المجتمع..) ثم (التأهيل للمساهمة في الحفاظ على:الدين، حرمة النفوس، حفظ العقول من التدمير المادي(المخدرات..) والمعنوي، حفظ النسل والعرض(الزواج والعناية بالأسرة، العفة والبعد عن الفواحش والتحصين ضد الميوعة والانحلال)، حفظ المال(كسبه تنميته واعتماد ميزان الحلال والحرام) والرؤية الحاكمة في هذا المدخل هو التحقق بالحياة الطيبة في هذه الدنيا والنجاة يوم القيامة وإقامة دين الله وحفظ المصالح الدنيوية والأخروية.


مدخل القيم الفردية والجماعية والعابرة لهما:(الإيمان الراسخ،العلم النافع،العمل الصالح،الدعوة والرسالية،البذل والتضحية)+(العناية بالهوية والأصالة،الشورى والديموقراطية،العدل والعدالة،التنمية والنهضة،التوحيد والوحدة)+(الإخلاص والتوحيد،الاستقامة وسلامة المنهج،الأخوة والتعاون،القوة في الخير،التوبة والتجديد) والرؤية الحاكمة في هذا المدخل وضوح البوصلة من خلال معالم فردية وجماعية وكفايات متى تحققت تحقق معها خير الفرد والجماعة.


مدخل الواجبات والحقوق، الفردية والجماعية، العينية والكفائية، الدينية والدنيوية وإشباع حاجات المتعلمين وحاجات المجتمع


بالتأهيل في العلاقات المتعددة (مع النفس، مع الله، مع الناس(المسلم وغير المسلم)، مع الحياة الدنيا، مع الكون، مع الاخرة) مع مراعاة مراحل:الطفولة، المراهقة، الشباب.. والقيام بفروض الكفاية (والتأهيل للمسؤوليات مع القرابة والجوار والعمل ثم مع المؤسسات) والرؤية الحاكمة في هذا المدخل تحديد المسؤوليات والبدء بالنفس لأداء الواجبات قبل المطالبة بالحقوق واستحضار أبعاد المسؤولية الشمولية لمصالح الدنيا والآخرة.


2- العناية في التربية الإسلامية بمواجهة التحديات


مدخل التحديات الداخلية (الشرك، الاستهانة بالنفوس والأرواح،الجهل،الغلو والتطرف، التكفير بغير حق، البدع والخرافة، الفكر التجزيئي، الميوعة والانحلال والتحلل من الالتزامات، الاستبداد والتحكم، الظلم، التفرقة والعنصرية، الكسل والتخلف، الاستهانة بالوقت وبالنظام والنظافة..الرشوة والمحسوبية وأكل أموال الناس بالباطل، قطع الرحم...)


مدخل التحديات الخارجية(حصر العناية والاهتمام بالدنيا فقط، التنصير، التشيع، الالحاد، العدوان، التقليد الأعمى بغير بصيرة)


3- العناية في التربية الاسلامية بالمخرجات الراشدة، بتخريج:


الرباني العليم (له صلة قوية بربه، يعبده ويطيعه على علم وبصيرة ويهتدي في حياته وعلاقاته كلها بصراطه المستقيم)


القوي الأمين(له قوة في الايمان والعلم والعبادة والعمل الصالح وفعل الخير والدعوة إلى الله والبذل والتضحية وقوة في المال والبدن ويجمع بين الكفاءة والأمانة في تولي المهام والمسؤوليات..)


المجاهد الحكيم(يجاهد نفسه وهواه ليستقيم على الحق والخير ويجاهد الباطل والفساد والظلم من حوله بحكمة وتؤدة في إطار من العلم الراشد والاجتهاد الرزين والمشروعية المعتبرة والمصلحة المقدرة)


المغربي الأصيل (يعتز بجذوره وتاريخه وحضارته ولغاته، وله غيرة قوية على وطنه وأمته، ويعيش زمانه وتحدياته، وينفتح على الحكمة البشرية ويشع بالخير على الانسانية)

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

مدخل إلى علوم التربية

لا أحد من الدارسين يستطيع أن ينكر أن التربية كممارسة سلوكية عرفت وجودها مع وجود الحياة.فالمهتمون بالدراسات الإنسانية عامة، و بتاريخ الفكر التربوي خاصة،يشيرون إلى أن التربية قد مورست،و بشكل تلقائي،منذ العصور التاريخية الأولى. و الأكيد أنه مع تطور وضع الإنسان فكريا و اجتماعيا، و تبدّل حياة المجتمعات عبر التاريخ،تطورت التربية،فتبدل مفهومها و تغيرت أسسها و قواعدها، و تبدلت نتيجة لذلك الآراء التي تشكلت حول الأطفال،و الأساليب التي ينبغي اتباعها لتربيته و تكوينه بما يغطي مختلف نواحي شخصيته... و كلّ هذا سيعرف بالطبع انعكاسا ملحوظا على معنى التربية و مفهومها،إذ سيعرف هذا المفهوم بدوره عدة تسميات، كلّ واحدة منها تعكس في الأصل فهما و معنى خاصين لعلوم التربية.

نتائج الحركة الانتقالية لسنة 2016 الخاصة بالمديرين

نتيجة الحركة الانتقالية للمديرين و مديري الدراسة لمؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي لسنة 2016  تعلن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أنها أصدرت نتائج الحركة الانتقالية لسنة 2016 الخاصة بمديرات ومديري مؤسسات التربية والتعليم العمومي.  وقد شارك في هذه الحركة ما مجموعه 2780 مديرة ومديرا موزعين على الشكل التالي:  التعليـــــم الابتدائــي: 2206 التعليم الثانوي الإعدادي:378  التعليم الثانوي التأهيلي:196  وأسفرت نتائج هذه الحركة على انتقال ما مجموعه 1172 مديرة و مديرا، بنسبة استفادة بلغت 42.16 %، موزعين حسب الأسلاك كما يلي:  التعليـــــم الابتدائـــــــي: 876 من بين 2206 مشاركا بنسبة 39.71 %؛ التعليم الثانوي الإعدادي: 184 من بين 378 مشاركا بنسبة 48.68 %؛ التعليم الثانوي التأهيلـي: 112 من بين 196 مشاركا بنسبة 57.14 %.  كما تنهي الوزارة إلى علم المعنيات والمعنيين بالأمر، أنها ستفتح خلال سبعة أيام من تاريخ صدور هذه النتائج باب الطعون، حيث يتعين على كل من يهمه الأمر تقديم طلب في الموضوع مباشرة إلى المصالح المختصة بالأكاديمية، التي ستعمل على إرسال جميع الطعون قبل 7 مارس 2016 إلى قسم الحركات الا...

البيداغوجيا الفارقية وتقنيات التنشيط

البيداغوجيا الفارقية وتقنيات التنشيط قبل البدء:     لن يكون البدء إطنابا في البيداغوجيا الفارقية، بقدر ما سيكون رَمُّوزًا لمنبعها ولأهميتها في التربية والتعليم. ذلك أن الفروق الفردية تنبع من طبيعة الاختلاف الذي أوجده الله تعالى في البشر، ونوعه في الطاقة والتحمل والاستيعاب والقدرات التحصيلية والأدائية والتواصلية للفرد، وهو اختلاف طبيعي و مكتسب في آن واحد؛ فالطبيعي يعود إلى طبيعة وبنية الفرد البيولوجية، وفسيولوجية هذه الطبيعة وتلك البنية، ومدى إمكاناتها الطبيعية في أداء وظيفتها على الوجه الأكمل. في حين المكتسب من الفروق الفردية يعود إلى التنشئة الاجتماعية والثقافية والحالة المادية والمعنوية للفرد كما للمجتمع والأسرة، ولست في حاجة إلى تعداد نماذج من هذه الفروق، فيكفي مثلا أن الفرد الذي يعيش في أسرة ميسورة ومثقفة ومنفتحة على محيطها الاجتماعي... غير الفرد الذي يعيش في أسرة على نقيض الأولى، فتم فروق فردية تظهر في مستوى التواصل وطريقة التفكير وتمثل العالم الداخلي للفرد و العالم الخارجي عنه.