هددت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، يوم الأربعاء، بفرض قيود على جامعة هارفارد، من خلال منعها من استقبال الطلاب الأجانب، وذلك في ظل التوتر المتزايد بين الطرفين، على خلفية رفض الجامعة، المنتمية إلى رابطة "آيفي ليغ"، تنفيذ مطالب إدارة ترامب المتعلقة بتعديل بعض سياساتها. وجاء في بيان صادر عن وزارة الأمن الداخلي أن الوزيرة نويم وجهت رسالة "صارمة" إلى إدارة هارفارد، طالبت فيها بتسليم بيانات الطلاب الأجانب المشتبه بتورطهم في أنشطة غير قانونية أو عنيفة. ومنحت الوزارة الجامعة مهلة حتى 30 أبريل/نيسان الحالي لتقديم هذه البيانات، ملوّحة بسحب اعتماد "برنامج الطلاب والزائرين المتبادلين" (SEVP) في حال عدم الالتزام. كذلك، أقدمت الوزارة على إلغاء منحتين ماليتين بلغت قيمتهما الإجمالية 2.7 مليون دولار، مشيرة إلى أن هارفارد "لم تعد مؤهلة للحصول على تمويل من أموال دافعي الضرائب"، وأوضحت أن إحدى المنحتين خُصصت لدراسة وصفتها بـ"المنحرفة للغاية" بسبب وصفها للمحافظين بأنهم "متطرفون من اليمين"، بينما توجهت الأخرى إلى مشروع دعائي يتعلق با...
لقد
شكلت الطبيعة و لازلت بالنسبة للإنسان ذلك المجال الحيوي الذي استطاع من
خلال ضمان بقاء وجوده, كما أنها هي ذلك المجال الذي برهن الإنسان من خلاله
على ما لديه من أفكار و قدرات و مواهب
و إذا كان الإنسان هو ذلك الكائن الفاعل فإن الطبيعة تشكل مجالا لفعله, و عن طريق هذا الفعل يغير الإنسان الطبيعة و يحوّل أشياءها إلى منتوجات, و هو في نفس الوقت يغيّر من ذاته و من وعيه أيضا, لقد شكلّت الطبيعة بالنسبة للإنسان دائما لغزل محيّرا, فكلّما اعتقد أنه تمكّن من فهمها و التوصل إلى قوانينها إلا و باغتته بأسرار جديدة و بظواهر غريبة و كشفت له عن مدى قوّتها, الشيء الذي دفع الإنسان إلى أن يكون دائما في حالة استنفار و هو يواجه الطبيعة إلا أن هذه الأخيرة تمثل بالنسبة للإنسان تلك المعشوقة التي أحبّها و أغرم بجمالها و مفاتنها
من هنا هذه العلاقة المركبة بين الطبيعة و الإنسان
فأيّة علاقة بين الإنسان و الطبيعة ؟ هل هي علاقة صراع و مواجهة و عداء أم هي علاقة محبّة و تجانس و انسجام
تحليل نص ديكارت
سؤال النص
يطرح هذا النص سؤالا ضمنيا هو : كيف يمكن للإنسان تحقيق السيطرة على الطبيعة ؟
رأي ديكارت
يعتبر ديكارت أن بإمكان الإنسان السيطرة على الطبيعة و التحكم فيها إذا هو اهتدى إلى معرفة قوانينها, و ذلك اعتمادا على معرفته بمبادئ العلم و بما أسماه " الفلسفة العملية" الذي اعتبرها بديلا للفلسفة النظرية
استنتاج
نستنتج من رأي ديكارت أن علاقة الإنسان بالطبيعة علاقة سيطرة و تحكم و مواجهة, و هذه العلاقة المحكومة بهذه الرؤية هي التي برزت مع بزوغ العلم الحديث في أوروبا, حيث تبيّن للعلماء أن معرفة الطبيعة و الإمساك بقوانينها لا يتأثر إلا بقوانين العلم
لكن إذا كان العلم قد سمح للإنسان بمعرفة كثير من القوانين المتعلّقة بالظواهر الطبيعية, فهل هذه الصورة الإيجابية هي الصورة الوحيدة التي أسفر عنها ظهور العلم ؟
و إذا كان الإنسان هو ذلك الكائن الفاعل فإن الطبيعة تشكل مجالا لفعله, و عن طريق هذا الفعل يغير الإنسان الطبيعة و يحوّل أشياءها إلى منتوجات, و هو في نفس الوقت يغيّر من ذاته و من وعيه أيضا, لقد شكلّت الطبيعة بالنسبة للإنسان دائما لغزل محيّرا, فكلّما اعتقد أنه تمكّن من فهمها و التوصل إلى قوانينها إلا و باغتته بأسرار جديدة و بظواهر غريبة و كشفت له عن مدى قوّتها, الشيء الذي دفع الإنسان إلى أن يكون دائما في حالة استنفار و هو يواجه الطبيعة إلا أن هذه الأخيرة تمثل بالنسبة للإنسان تلك المعشوقة التي أحبّها و أغرم بجمالها و مفاتنها
من هنا هذه العلاقة المركبة بين الطبيعة و الإنسان
فأيّة علاقة بين الإنسان و الطبيعة ؟ هل هي علاقة صراع و مواجهة و عداء أم هي علاقة محبّة و تجانس و انسجام
تحليل نص ديكارت

سؤال النص
يطرح هذا النص سؤالا ضمنيا هو : كيف يمكن للإنسان تحقيق السيطرة على الطبيعة ؟
رأي ديكارت
يعتبر ديكارت أن بإمكان الإنسان السيطرة على الطبيعة و التحكم فيها إذا هو اهتدى إلى معرفة قوانينها, و ذلك اعتمادا على معرفته بمبادئ العلم و بما أسماه " الفلسفة العملية" الذي اعتبرها بديلا للفلسفة النظرية
استنتاج
نستنتج من رأي ديكارت أن علاقة الإنسان بالطبيعة علاقة سيطرة و تحكم و مواجهة, و هذه العلاقة المحكومة بهذه الرؤية هي التي برزت مع بزوغ العلم الحديث في أوروبا, حيث تبيّن للعلماء أن معرفة الطبيعة و الإمساك بقوانينها لا يتأثر إلا بقوانين العلم
لكن إذا كان العلم قد سمح للإنسان بمعرفة كثير من القوانين المتعلّقة بالظواهر الطبيعية, فهل هذه الصورة الإيجابية هي الصورة الوحيدة التي أسفر عنها ظهور العلم ؟
Commentaires
Enregistrer un commentaire
Merci pour le commentaire