للوسائل التعليمية إذا أحسن
استخدامها فوائد كثيرة منه :
1 ـ تقدم للتلاميذ أساسا ماديا للإدراك الحسي ، ومن ثم تقلل من
استخدامهم لألفاظ لا يفهمون معناها .
2 ـ تثير اهتمامهم كثيرا .3 ـ تجعل ما يتعلمونه باقي الأثر .4 ـ
تقدم خبرات واقعية تدعو التلاميذ إلى النشاط الذاتي .
5 ـ تنمي فيهم استمرارية التفكير ، كما هو الحال عند استخدام الصور
المتحركة ، والتمثيليات ، والرحلات .
6 ـ تسهم في نمو المعاني ن ومن ثم في تنمية الثروة اللغوية عند
التلاميذ .
7 ـ تقدم خبرات لا يمكن الحصول عليها عن طريق أدوات أخرى ، وتسهم
في جعل ما يتعلمه التلاميذ أكثر كفاية وعمقا وتنوعا .
أنواع الوسائل التعليمية :
يصنف خبراء الوسائل التعليمية
، والتربويون الذين يهتمون بها ، وبآثارها على الحواس الخمس عند الدارسين
بالمجموعات التالية
المجموعة الأولى : الوسائل البصرية
مثل :
1 ـ الصور المعتمة ، والشرائح ، والأفلام الثابتة .2 ـ الأفلام
المتحركة والثابتة .3 ـ السبورة .4 ـ الخرائط .5 ـ الكرة الأرضية .
6 ـ اللوحات والبطاقات .7 ـ الرسوم البيانية .8 ـ النماذج والعينات
.9 ـ المعارض والمتاحف .
المجموعة الثانية : الوسائل السمعية
:
وتضم الأدوات التي تعتمد علة
حاسة السمع وتشمل : ـ
1 ـ الإذاعة المدرسية الداخلية .2 ـ المذياع " الراديو "
.3 ـ الحاكي " الجرامفون " .4 ـ أجهزة التسجيل الصوتي .
المجموعة الثالثة : الوسائل
السمعية البصرية :
وتضم الأدوات والمواد التي
تعتمد على حاستي السمع والبصر معا وتحوي الآتي :
1 ـ الأفلام المتحركة والناطقة .2 ـ الأفلام الثابتة ، والمصحوبة
بتسجيلات صوتية .3 ـ مسرح العرائس .4 ـ التلفاز .
5 ـ جهاز عرض الأفلام " الفيديو " .
المجموعة الرابعة وتتمثل في :
الرحلات التعليمية .2 ـ
المعرض التعليمية .3 ـ المتاحف المدرسية .
وسوف نتحدث باختصار عن بعضها
بغد أن نختارها عشوائيا ، لا عن طريق المفاضلة ، إذ إن جميعها يتم استخدامه حسب
الحاجة إليه ، ولا يمكن الاستغناء عنه ، أو التقليل من أهميته
أولا :الرحلات التعليمية
تعد الرحلات التعليمية من
أقوى الوسائل التعليمية تأثيرا في حياة الطلاب ، فهي تنقلهم من جو الأسلوب الرمزي
المجرد إلى مشاهدة الحقائق على طبيعتها ، فتقوي فيهم عملية الإدراك ، وتبث عناصرها
فيهم بشكل يعجز عنه الكلام والشرح . كما أن في الرحلات تغييرا للجو المدرسي من حيث
الانطلاق والمرح اللذان يسيطران على جوها ، ومما يصادفه الطالب من أمور جديدة في
الرحلة ، كالاعتماد على النفس ، ومساعدة غيره من الطلاب الأمر الذي ينمي شخصيته
ويخلق عنده الشعور بالمسؤولية .
ويمكن تعريف الرحلة المدرسية
التعليمية بأنها : خروج الطلاب من المدرسة بشكل جماعي منظم لتحقيق هدف تعليمي
مرتبط بالمنهج الدراسي المقرر ، ومخطط له من قبل .
ومن خلال التعريف السابق نلخص
أن الرحلة التعليمية يجب أن تبنى على هدف تعليمي وتحقق أبعاده المختلفة ، وهي بذلك
تختلف عن الرحلة المدرسية التي يقصد بها الترويح والسمر واللهو البريء .
وللإفادة التعليمية المرجوة
من الرحلات التعليمية يجب مراعاة أن تستهدف كل رحلة غرضا محددا يربطها بالمناهج
الدراسية ، كما هو واضح من التعريف السابق ، على أن يكون رائدها تحقيق الدراسة
العلمية للبيئة ، وأن توضع لها النظم الدقيقة الكفيلة بالإفادة التعليمية القصوى
لكل مشترك .
وغالبا ما تكون الرحلات
التعليمية موجهة إلى الأماكن التالية : المصانع ، المؤسسات الحكومية والأهلية ،
المعارض التعليمية أو الصناعية أو الزراعية ، معارض التقنية الحديثة "
الحاسوب " والأجهزة الطبية ، الموانئ والمطارات ، مراكز التدريب المهني ،
المزارع ، المناجم ، المتاحف ، الأماكن الأثرية ، وغيرها .
ثانيا ـ المعارض التعليمية :
تعد المعارض التعليمية من
الوسائل الجيدة في نقل المعرفة لعدد كبير من المتعلمين ، لهذا فإنها تشكل دافعا
للخلق والابتكار في إنتاج الكثير من الوسائل التعليمية ، وجمع العديد منها لإبراز
النشاط المدرسي . وتشمل المعارض التعليمية كل ما يمكن عرضه لتوصيل أفكار ،
ومعلومات معينة إلى المشاهد ، وتتدرج محتوياتها من أبسط أنواع الوسائل ، والمصورات
، والنماذج ، إلى أكثرها تعقيدا كالشرائح والأفلام .
أنواع المعارض :
هناك عدة أنواع من المعارض
التعليمية التي يمكن إقامتها على مستويات مختلفة ، بحيث يحقق كل منها العرض الذي
أعد من أجله ، ومن هذه المعارض الآتي :
1 ـ معرض الصف الدراسي :
وهو ما يشترك في إعداده طلاب
صف دراسي معين ، حيث يقوم الطلاب وتحت إشراف رائد الصف بجمع كثير من الوسائل
التعليمية المختلفة ، التي قاموا بإعدادها من مواد البيئة المحيطة بهم ، كالخرائط
والمجسمات ، وما يرسمونه من لوحات وتصميمات ، أو شراء بعضها ، أو جلبها من بيوتهم
باعتبارها ممتلكات خاصة كالسيوف والخناجر والمصنوعات اليدوية من خسف النخيل ، أو
الصوف ، وغيرها ، ثم تعرض تلك الوسائل داخل حجرة الدراسة ، وتقوم بقية الصفوف
الأخرى بزيارة المعرض والاطلاع على محتوياته ، ثم بعد ذلك يقوم المعرض من قبل لجنة
مختصة من داخل المدرسة ، وتختار بعض الوسائل المتميزة للمشاركة بها في معرض
المدرسة ، ويعتبر هذا النوع من المعارض بمثابة تسجيل لنشاط طلبة الصف .
2 ـ المعرض المدرسي :
يضم الإنتاج الكلي من الوسائل
التعليمية التي تم اختيارها من معارض الصفوف مضافا إليه ما ترى المدرسة أهمية في
عرضه ، ويضم أيضا المعروضات التي يقوم أعضاء جمعيات النشاط التربوي بالمدرسة
بصنعها ، وإعدادها للمعرض العام للمدرسة .
3 ـ المعرض العام بالمنطقة التعليمية :
يتكون المعرض من مجموع
الوسائل التعليمية ، واللوحات الفنية والمجسمات المتميزة التي تم اختيارها من
المعارض المدرسية بوساطة لجنة مختصة بتقويم المعرض ، مشكلة من بعض المشرفين
التربويين للوسائل التعليمية ، ومشرفي التربية الفنية ، وغيرهم من مشرفي المواد
الدراسية الأخرى ، ويخصص عادة لكل مدرسة مشاركة في المعرض ركن خاص بها لعرض
منتجاتها ، وغالبا ما يقام هذا المعرض في إحدى القاعات الخاصة بالمنطقة التعليمية
، على ألا تزيد مدة العرض على عشرة أيام .
4 ـ المعرض العام على مستوى الدولة :
يشتمل هذا المعرض على مجموعات
من إنتاج المناطق التعليمية المختلفة التي يتم اختيارها بعناية ، ويستمر عرضها
لمدة لا تتجاوز خمسة عشر يوما .
ويمكن لهذه المعارض أن تحقق
كثيرا من الفوائد التربوية التي يمكن إجمالها في الآتي :
1 ـ توصيل الأفكار التعليمية لعدد كبير من الدارسين والمهتمين بها
في وقت قصير .
2 ـ إبراز مناشط المدارس ، إذ يبعث فيها المعرض التنافس الشريف
للخلق والإبداع والابتكار في إنتاج الوسائل التعليمية .
3 ـ تبادل الخبرات التعليمية بين المدار للوصول إلى مستويات جيدة
في إنتاج الوسائل التعليمية .
4 ـ دراسة الموضوعات المختلفة عن طريق المعروضات التي تضمها تلك
المعارض .
Commentaires
Enregistrer un commentaire
Merci pour le commentaire